المشهد العربي يحتم علينا ان نذكر في تاريخنا العربي ارتباطنا الوثيق بسفينة الصحراء .. ولم يكن هذا محظ الصدفة بل هو قدرة إلاهية في تكيّف الجمل لطبيعة بلادنا العربية .
واذا دققنا في طبيعتنا البلاد العربية لوجدنا ان الجمل يعيش في بلادنا العربية وجزء من نسيجها الثقافي . الصورة النمطية عن العرب بانهم سائسون للجمال هي في حد ذاتها تطور لمفهوم العلاقة ولغة التواصل التي ابدع فيها العرب في تسخير هذا المخلوق لخدمته .
هذا المخلوق الاعجازي ، قد يكون الان هو اكثر الحيوانات غموضاً ، واكثرها طوعاً للانسان البشري . وحتى لو لم تتمكن الدراسات الحديثة من فهم هذا المخلوق ، فان العرب قد آمنوا به من منطلق ديني واعجازي وتأملي بقول الله تعالى ( أفلا ينتظرون الى الإبل كيف خُلقت ).
ولذلك من يملك هذه الارض التي تقع في قلب العالم القديم ، هو من يملك تاريخها ، هو من سيملك مستقبلها يوماً ما .